فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج عبد بن حميد عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله وابن المسيب أنه كان رجال من أهل العلم يحدثون إنما أنزلت هذه الآية في أمناء المسلمين، كانوا يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، فيعطون مفاتيحهم أمناءهم ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا فيقول الذين استودعوهم المفاتيح: والله ما يحل لنا مما في بيوتهم شيء، وإن أحلوه لنا حتى يرجعوا إلينا، وانها لأمانة ائتمنا عليها، فلم يزالوا على ذلك حتى أنزل الله هذه الآية، فطابت أنفسهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس قال: لما نزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [النساء: 29] قال المسلمون: إن الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، والطعام هو من أفضل الأموال، فلا يحل لأحد منا أن يأكل من عند أحد.
فكف الناس عن ذلك فأنزل الله {ليس على الأعمى حرج} إلى قوله: {أو ما ملكتم مفاتحه} وهو الرجل يوكل الرجل بضيعته، والذي رخص الله أن يأكل من ذلك الطعام، والتمر، وشرب اللبن، وكانوا أيضًا يتحرجون أن يأكل الرجل الطعام وحده حتى يكون معه غيره، فرخص الله لهم فقال {ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعًا أو أشتاتًا}.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال: كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالطهم في طعامهم أعمى، ولا مريض، ولا أعرج، لأن الأعمى لا يبصر طيب الطعام، والمريض لا يستوفي الطعام كما يستوفي الصحيح، والأعرج لا يستطيع المزاحمة على الطعام، فنزلت رخصة في مؤاكلتهم.
وأخرج الثعلبي عن ابن عباس قال: خرج الحارث غازيًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف على أهله خالد بن زيد، فحرج أن يأكل من طعامه، وكان مجهودًا، فنزلت.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو داود في مراسيله وابن جرير والبيهقي عن الزهري أنه سئل عن قوله: {ليس على الأعمى حرج} الآية ما بال الأعمى والأعرج والمريض ذكروا هنا؟ فقال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الله: أن المسلمين كانوا إذا غزوا أقاموا أوصاتهم، وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم يقولون: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا، وكانوا يتحرجون من ذلك يقولون: لا ندخلها وهم غيب فأنزلت هذه الآية رخصة لهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال: كان هذا الحي من بني كنانة بن خزيمة يرى أحدهم أن عليه مخزاة أن يأكل وحده في الجاهلية حتى إن كان الرجل بسوق الذود الحفل وهو جائع حتى يجد ما يؤاكله، ويشاربه فأنزل الله {ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعًا أو أشتاتًا}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة وأبي صالح قالا: كانت الأنصار إذا نزل بهم الضيف لا يأكلون معه حتى يأكل معهم الضيف، فنزلت رخصة لهم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أو صديقكم} قال: إذا دخلت بيت صديقك من غير مؤامرته، ثم أكلت من طعامه بغير إذنه، لم يكن بذلك بأس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {أو صديقكم} قال: هذا شيء قد انقطع إنما كان هذا في أوله، ولم يكن لهم أبواب، وكانت الستور مرخاة، فربما دخل الرجل البيت وليس فيه أحد، فربما وجد الطعام وهو جائع، فسوّغ له الله أن يأكله قال: وذهب ذلك. اليوم البيوت فيها أهلها، فإذا خرجوا أغلقوا، فقد ذهب ذلك.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس في قوله: {فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم} يقول: إذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أهلها تحية من عند الله؛ وهو السلام، لأنه اسم الله وهو تحية أهل الجنة.
وأخرج البخاري في الأدب وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة قال أبو الزبير: ما رأيته إلا أوجبه.
وأخرج الحاكم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها، واذا طعمتم فاذكروا اسم الله، وإذا سلم أحدكم حين يدخل بيته وذكر اسم الله على طعامه يقول الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا لم يسلم أحدكم ولم يسم يقول الشيطان لأصحابه: أدركتم المبيت والعشاء».
وأخرج البخاري في الأدب عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، فإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت وإن لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان: أدركتم المبيت والعشاء».
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته يقول: «السلام علينا من ربنا التحيات الطيبات المباركات لله سلام عليكم».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عطاء قال: إذا دخلت على أهلك فقل: السلام عليكم تحية من عند الله مباركة طيبة، فإذا لم يكن فيه أحد فقل: السلام علينا من ربنا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ماهان في قوله: {فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم} قال: يقول السلام علينا من ربنا.
وأخرج الطبراني عن أبي البختري قال: جاء الاشعث بن قيس، وجرير بن عبدالله البجلي، إلى سلمان فقالا: جئناك من عند أخيك أبي الدرداء قال: فأين هديته التي أرسلها معكما؟ قالا: ما أرسل معنا بهدية قال: اتقيا الله، وأديا الأمانة، ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا: والله ما بعث معنا شيئًا إلا أنه قال: اقرؤوه مني السلام قال: فأي هدية كنت أريد منكما غير هدية؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة؟
وأخرج الطبراني عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من سره أن لا يجد الشيطان عنده طعامًا، ولا مقيلًا، ولا ميتًا، فليسلم إذا دخل بيته، وليسم على طعامه».
وأخرج ابن عدي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قام أحدكم على حجرته ليدخل فليسم الله فإنه يرجع قرينه من الشيطان الذي معه ولا يدخل، فإذا دخلتم فسلموا فأنه يخرج ساكنه منهم، وإذا وضع الطعام فسموا فإنكم تدحرون الخبيث إبليس عن أرزاقكم، ولا يشرككم فيها، وإذا ارتحلتم دابة فسموا الله حين تضعون أول حلس، فإن كل دابة معتقدة وإنكم إذا سميتم حططتموه عن ظهرها، وإن نسيتم ذلك شرككم في مراكبكم. ولا تبيتوا منديل الغمر معكم في البيت، فأنه بيت الشيطان ومضجعه، ولا تتركوا العمامة ممسية إذا جمعت في جانب الحجرة، فإنها مقعد الشيطان، ولا تسكنوا بيوتًا غير مغلقة، ولا تفترشوا الزبالا التي تفضي إلى ظهور الدواب، ولا تبيتوا على سطح ليس بمحجور، وإذا سمعتم نباح الكلاب أو نهيق الحمار فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهما لا يريان الشيطان إلا نبح ونهق الحمار».
وأخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «للاسلام ضياء وعلامات كمنار الطريق فرأسها وجماعها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وتمام الوضوء، والحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وطاعة ولاة الأمر، وتسليمكم على أنفسكم، وتسليمكم إذا دخلتم بيوتكم، وتسليمكم على بني آدم إذا لقيتموهم».
وأخرج البزار وابن عدي والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بخمس خصال قال «أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وسلم على من لقيك من أمتي تكثر حسناتك، وإذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، وصل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين قبلك، يا أنس ارحم الصغير، ووقر الكبير، تكن من رفقائي يوم القيامة».
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس في قوله: {فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم} قال: هو المسجد إذا دخلته فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن أبي مالك قال: إذا دخلت بيتًا فيه ناس من المسلمين فسلم عليهم، وإن لم يكن فيه أحد أو كان فيه ناس من المشركين فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب عن ابن عمر قال: إذا دخل البيت غير المسكون، أو المسجد، فيلقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: إذا دخلت بيتك وليس فيه أحد أو بيت غيرك فقل: بسم الله والحمد لله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي عن قتادة في قوله: {فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم} قال: إذا دخلت بيتك فسلم على أهلك، وإذا دخلت بيتًا لا أحد فيه فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنه كان يؤمر بذلك، وحدثنا أن الملائكة ترد عليه.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {فسلموا على أنفسكم} قال: ليسلم بعضكم على بعض كقوله: {ولا تقتلوا أنفسكم} [النساء: 29].
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {فسلموا على أنفسكم} قال: إذا دخل المسلم على المسلم سلم عليه مثل قوله: {ولا تقتلوا أنفسكم} [النساء: 29] إنما هو لا تقتل أخاك المسلم وقوله: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم} [البقرة: 85] قال: يقتل بعضكم بعضًا. قريظة، والنضير. وقوله: {جعل لكم من أنفسكم أزواجًا} [الروم: 21] كيف يكون زوج الإِنسان من نفسه؟ إنما هي جعل لكم أرواحًا من بني آدم ولم يجعل من الإِبل والبقر وكل شيء في القرآن على هذا.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله: {فسلموا على أنفسكم} قال: بعضكم على بعض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ما أخذت التشهد إلا من كتاب الله سمعت الله يقول: {فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} فالتشهد في الصلاة التحيات المباركات الطيبات لله.
وأخرج سعيد بن منصور عن ثابت بن عبيد قال: أتيت ابن عمر قبل الغداة. وهو جالس في المسجد فقال لي: ألا سلمت حين جئت؟ فانها تحية من عند الله مباركة. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
قوله: {أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ}:
العامةُ على فتح الميمِ، واللامُ مخففةٌ. وابن جبير {مُلِّكْتُم} بضمِ الميمِ وكسرِ اللامِ مشددةً أي: مَلَّككم غيرُكم. والعامَّةُ علكى {مفاتحَه} دونَ ياءٍ جمع مِفْتَح. وجَوَّز أبو البقاء أن يكون جمع مِفْتَح بالكسرِ وهو الآلةُ، وأن يكون جمعَ مَفْتح بالفتح وهو المصدر. بمعنى الفتح. وابن جبير {مفاتيحَه} بالياء بعد التاء جمع مِفْتاح. والأولُ أقيسُ. وقرأ أبو عمرو في روايةِ هارونَ عنه {مِفتْاحَه} بالإِفراد وهي قراءةُ قتادة.
قوله: {أوْ صَدِيقِكُمْ} العامَّةُ على فتحِ الصادِ. وحميد الخزاز روى كسرَها إتْباعًا لكسرةِ الدال. والصَّدِيْق يقع للواحِد والجمع كالخَليط والقَطِين وشِبْهِهما.
قوله: {جَمِيعًا} حالٌ من {تَأْكُلوا} و{أَشْتاتًا} عطفٌ عليه وهو جمعُ شَتّ.
قوله: {تَحِيَّةً} منصوبٌ على المصدرِ مِنْ معنى {فسَلِّموا} فهو من بابِ قَعَدْتُ جُلوسًا. وقد تقدَّم وزن التحيَّة. و{مِّنْ عِندِ الله} يجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ صفةً ل {تحيةً} وأَنْ يتعلَّقَ بنفسِ {تحيِّة} أي: التحية صادرةً من جهةِ الله. و{مِنْ} لابتداء الغايةِ مجازًا، إلاَّ أنه يُعَكِّر على الوصفِ تأخُّرُ الصفةِ الصريحةِ عن المُؤَولةِ. وقد تقدَّم ما فيه. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {لَّيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ}.
إذا جاءت الأعذار سُهلَ الامتحانُ والاختيارُ، وإذا حصلت القرابةُ سقطت الحشمة، وإذا صدقت القرابة انتفت التفرقة والأجنبية؛ فبشهادة هذه الآية إذا انتفت هذه الشروط صَحَّتْ المباسطة في الارتفاق.
ثم قال: {أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: 61] وعزيزٌ منْ يصدُقُ في الصداقة؛ فيكون في الباطن كما يُرَى في الظاهر، ولا يكون في الوجه كالمرآه ومِنْ ورائِك كالمقْراض، وفي معناه ما قلت:
مَنْ لي بمن يثق الفؤاد بودِّه ** فإذا تَرحَّلَ لم يزغ عن عهده

يا بؤس نفسي من أخ لي باذلٍ ** حسنَ الوفاء بوعده لا نَقْدِه

يُولِي الصفاءَ بنُطِقه لا خُلقه ** ويدسُّ صابًا في حلاوة شَهْده

فلسانُه يبدي جواهر عقده ** وجَنانه تغلي مراجلُ حقده

لا هُمَّ إني لا أطيق مِراسَه ** بك أستيعذ من الحسود وكيده

وقوله: {أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: 61] مَنْ تُؤْمَنُ منه هذه الخصال وأمثالها.
قوله جلّ ذكره: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِّيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الأَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
السلامُ الأمانُ، وسبيلُ المؤمن إذا دخل بيتًا أن يُسلِّمَ مِنَ اللَّهِ على نَفْسِه؛ أي يطلب الأمانَ والسلامةَ من الله لِتَسَلَم نَفْسُه من الإقدام على ما لا يرضاه الله، إذ لا يحل لمُسلِم أَنْ يفْتُرَ لحظةً عن الاستجارة بالله حتى لا يرفع عنه- سبحانه- ظِلَّ عِصْمَتِه؛ بإدامة حِفْظِه عن الاتصاف بمكروهٍ في الشرع. اهـ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.